عمر الحلاوي (العين)

تعافت 7 حالات من سرطان الكبد بمراحله المتقدمة استقبلها مستشفى توام، بعد علاجها باستخدام تقنيات متطورة عالمياً، بحسب إدارة المستشفى.
وتمثلت هذه التقنيات في حقن النظائر المشعة «العلاج النووي»، بالقسطرة في الشريان المغذي للكبد لتصل إلى الأنسجة المصابة مباشرة، وتقضي على الخلايا المريضة، دون جراحة أو ألم، وفي عيادة اليوم الواحد.
ويستخدم العلاج للحالات المتأخرة نتيجة انتشار بقع من الأورام السرطانية في الكبد فيستحيل إجراء عملية جراحية لاستئصال الخلايا المريضة، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الكبد نفسه.
ويقوم الأطباء بوضع قسطرة في الشريان المغذي للكبد، وحقن المواد المشعة، من دون التأثير على الأنسجة السليمة أو الأعضاء المجاورة.
وأفادت إدارة المستشفى بأن العلاجات التقليدية بالأشعة الخارجية لا تنجح في مثل هذه الحالات نتيجة موقع الكبد وتوسطه لأعضاء حساسة.
وقال الدكتور علاء حكيم، استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة، رئيس قسم الأشعة التداخلية في المستشفى، إن تقنية العلاج المتطورة تعتمد على العلاج الإشعاعي التداخلي لأورام الكبد، عبر إغلاق شرايين الكبد ودقة علاج الخلايا المصابة، وتُجرى بتخدير موضعي، مشيراً إلى أن نجاح علاج الحالات السبع تم بنسبة 100%.
ولفت إلى أن أهم ميزات العملية عبر التقنية الجديدة عدم مكوث المريض سوى ساعات ليغادر المستشفى بعدها، ويمارس حياته الطبيعية، مؤكداً أن العلاج يتسم بالدقة التامة في تحديد المنطقة المصابة واستهدافها، وتركز الجرعة على مكان السرطان فقط.
ولفت إلى أن تقنية الأشعة التداخلية بالنظائر المشعة أدت إلى طفرة علاجية بمستشفى توام، وإعادة الأمل لحالات ميؤوس منها سابقاً، ما يفيد كثيراً من مرضى تضخم البروستاتا التي يعاني منها 60% من الرجال فوق عمر 60 عاماً، والتليف الرحمي عند النساء. يذكر أن سرطان الكبد يأتي نتيجة ورم كبدي بدائي، أو انتشار لورم القولون أي ورم منتشر من خارج الكبد تصاب به الخلايا الكبدية، ويؤدي إلى انتشار المرض في القولون والكبد.